السياحة المغربية و الأفاق المستقبلية
إن المغرب اتجه مند فجر الإستقلال نحو اختيار السياحة كدعامة أساسية في التنمية الإقتصادية و الإجتماعية و هدا الإهتمام يظهر جليا من خلال السياسة السياحية التي ينهجها و هي حصيلة لمقتضيات مختلف المخططات الثلاثية و الخماسية مند سنة 1965. يمثل هدا التاريخ ايضا ميلاد السياحة كأولوية للتنمية الوطنية و لإناء وزارة السياحة كقطاع مستقل بذاته. و قد جاء مرسوم 13 يونيو 1990 بشأن تنظيم وزارة السياحة ليحدد اختصاصاتها و يضبط هيكلتها.
اختصاصات وزارة السياحة كما تم تحديدها في المادة الأولى من المرسوم السابق الذكر هي كما يلي
+ تناط بالسلطة الحكومية المكلفة بالسياحة مهمة إعداد و تنفيذ السياسة الحكومية في ميدان السياحة +
* التنظيم الهيكلي لقطاع السياحة
تشتمل وزارة السياحة فضلا عن ديوان الوزير على إدارة مركزية و مصالح خارجية و تتضمن الإدارة المركزية:
الكتابة العامة / المفتشية العامة / مديرية التخطيط و تنسيق الإنعاش / مديرية التهيئة و الإستثمار/ مديرية المنشآت و الأعمال السياحية/ مديرية التكوين و التعاون / القسم الإداري و المالي .
تقوم الكتابة العامة تحت سلطة السيد الوزير بتنشيط و تنسيق أعمال كل المديريات و المصالح و تسهر على تطبيق مقررات السيد الوزير.
وتناط بالمفتشية العامة التابعة مباشرة للسيد الوزير مهمة القيام، بناء على تعليماته، بأعمال التفتيش و البحث و الدراسة، و النظر في كل ملف يعهد الوزير به إليها المصالح الخارجية أو مندوبيات وزارة السياحة التي هي الهيئات المخولة بتمثيل الوزارة جهويا و إقليميا و محليا.
فما هي المؤهلات السياحية التي دفعت الدولة لوضع الثقة الكاملة بهذا القطاع
يقدم المغرب لزائره سلسلة من الإختيارات السياحية المتنوعة التي تناسب كافة الأذواق . وهدا ليس غريبا على بلد يختصر القارة الإفريقية بغاباتها و صحاريها و كثبانها و جبالها و أوديتها و بحارها و شلالاتها و حقولها الخضراء و نقوشاتها الصخرية و سهوها الجرداء و السياحة في المغرب أنواع تختلف بإختلاف الهوايات و الإهتمامات ، و يمكن تلخيصها في التالي:
تركز النشاط السياحي الرسمي في المغرب خلال عقود على الموروث الثقافي الذي تعرضه المدن العتيقة الغنية بمآثرها التاريخية و صناعاتها التقليدية و ثقافتها الشعبية فهده فاس أول مدينة إسلامية في بلاد، المغرب تعتبر متحفا مفتوحا ينب بالتاريخ يم جامعة القرويين العريقة و سلسلة من الأسواق التقليدية و الفنادق التاريخية . وهده مراكش الحمراء تتوسطها صومعة الكتبية ، ويثير اهتمام أكدال علاوة على عالم الصناعة التقليدية المتنوعة زوارها قصر البديع و استراحة المنارة و حدائق.
لكن قلبها النابض يبقى ممثلا في ساحة ״ جامع الفنا״ التي صنفتها هيئة ״اليونسكو״ تراثا إنسانيا عالميا للآداب و الفنون الشفوية والتي تعتبر فضاء مفتوحا للفرجة الشعبية الأصيلة بمختلف أكالها و ألوانها.
لكن السياحة الثقافية تتمركز على الخصوص داخل المغرب ممثلة في مراكش التي تساهم ب 19% من القدرة الإيوائية بعد أكادير تليها اتجاهات الجنوب الحديثة : ورزازات و الراشيدية ، أرفود ب 8%.
ثم البيضاء و الرباط بنوعين من السياحة الشاطئية و الثقافية بالرغم من المشاكل التي تعرقل نمو القطاع السياحي.
يتوفر المغرب على 3500 كيلومتر من الشواطئ ثلثها على البحر الأبيض المتوسط و البقية على المحيط و الأطلسي وهو ما يجعل منه وجهة مفضلة من وجهات هواة السياحة، مغاربة وأجانب. وقد كانت الشواطئ دوما مقصدا مفضلا لدى السياح خلال فصل الصيف بصفة خاصة.
فالبحر الأبيض المتوسط يقترح على زوار الضفة الجنوبية ، شواطئ هادئة بمياه صافية ورمال ذهبية من السعدية إلى طنجة مرورا بالجبهة و الحسيمة و ريستنيكا و القصر الصغير فيما يعرض المحيط الأطلسي شواطئ متنوعة الطباع من طنجة إلى كويرة مرورا بأصيلة و مولاي بوسلهام و مهدية و تمارة و الصخيرات و الدار البيضاء و الواليدية و الصويرة واسفي و سيدي ايفني و العيون ، علاوة على أكادير التي تعتبر عاصمة لهدا النوع من السياحة.
مند أن بدأ النشاط السياحي يأخذ كله المعاصر اكتف الرواد فاءات متميزة لممارسة السياحة الجبلية. وتعتبر مدينة أزيلال الصغيرة (شرق مراكش) حاضرة النشاط . ففي التاء تكل جبال الأطلس قطب الجدب السياحي بفل الثلوج التي تعمم هاماتها . ويتوفر المغرب على مساحات هامة للتزلج على الثلج بمختلف أصنافه سواء في ״أوكيمدن״ بضواحي مراكش أو في ״ميليفن״ بضواحي افران وتتوفر المنطقتان على تجهيزات رياضية و سياحية.
و في الصيف يأتي دور هواة تسلق الجبال التي تنشط بصفة خاصة في ضواحي مراكش. أو هواة المحميات الطبيعية حيث تتوفر جبال الأطلس و الريف على أهم المحميات في البلاد وخصوصا محميات سوس و توبقال.
تعتبر المنافس الأول لسياحة المدن العتيقة. وقد اتخذت هده السياحة عاصمتها في ورزازات التي أثارت اهتمام كبار المنتجين السينمائيين العالميين. حتى أصبحت ״هوليوود إفريقيا״. ومند عقود كانت هناك رحلات منظمة تنقل زبنائها من فرانكفورت إلى ورزازات مباشرة ثم تعود رأسا من حيث أتت. وخلال هده الرحلات يغوص السائح بين قصبات الجنوب وواحات النخيل و كثبان الرمال و الوديان الجافة.
اعتمدت السلطات المغربية على لعبة الغولف باعتبارها رياضة كبار رجال المال و الأعمال فبنت قرى سياحية حول سلسلة من ملاعب الغولف عبر أرجاء البلاد.
لكن السياحة الرياضية في المغرب لم تولد بهذا القرار الإداري فقبل دلك كانت الجبال توفر الفضاء ملائما للطيران الشراعي كما أن البحيرات الطبيعية الواقعة في مختلف جهات البلاد كانت و مازالت تثير اهتمام هواة ألعاب المياه الهادئة.
تتكون شبكة وكالات الأسفار بالمغرب في الوقت الحالي من 540 وكالة. تأتي مدينة الدار البيضاء في الصف الأول بما مجموعه 189 وكالة أي 35% تاليها مراكش ب 98 وكالة أي 18% و أكاديرب 50 وكالة أي 10 % من مجموع وكالات الأسفار الموجودة بالمملكة.
تجدر الإشارة في هدا الإطار بأن قطاع وكالات الأسفار ينمو و يتطور بكل جلي، بحيث عرفت السنوات الأخيرة نموا مهما من حيث إنشاء الوكالات الأسفار وهو ما يعطي الدليل على الموقع المتميز الذي يحتله القطاع السياحي في نسيج الإقتصاد الوطني.
ولقد بدلت وزارة السياحة بصفتها الوزارة الوصية مجهودات ضخمة من أجل تنظيم و تقنين مهنة وكلاء الأسفار بكل خاص من خلال مباشرة تطبيق القانون رقم 96-31 بتاريخ 12 فبراير 1997 بمثابة النظام الأساسي لوكالات الأسفار وكذلك التغيرات التي حصلت على مستوى نوعية الطلب الوطني الذي يلجأ أكثر فأكثر لخدمات وكالات الأسفار.
مما لا ك فيه أن هدا النشاط سيتسع و سيتطور مع مرور الوقت لدلك فإن وزارة السياحة تعمل بتعاون وثيق مع مهنيي القطاع لكي توفر له كل الشروط الضرورية لنموه و تطوره.
تستجيب الفنادق في المغرب من حيث الجودة لمتطلبات السياح الأجانب و المغاربة على حد سواء. تبدل وزارة السياحة في الوقت الراهن المزيد من الجهود بهدف ملائمة الطلب من حيث الإيواء بالنسبة لكل صنف من أصناف السياح و تحسيس الفاعلين السياحيين على ضرورة تحسين مستوى بنياتهم الإيوائية لإستمرار بفضل التسهيلات التي تمنحها الدولة لتمويل مشاريع تجديد المؤسسات الفندقية من خلال صندوق التجديد
على المستوى التنظيمي وحتى يتسنى مواكبة التحولات التي يعرفها قطاع الفنادق في المغرب فقد تم إحداث إطار قانوني جديد مند 2002(القانون رقم 00-61) بمثابة القانون الأساسي للمؤسسات السياحية ومرسوم تطبيق هدا القانون و المعايير الجديدة للتصنيف التي بدأ العمل بها في 2003 وأهم ماجاء به في هدا القرار:
• التوفر على مؤسسات الفندقية سليمة و قادرة على المنافسة
• إعطاء المصداقية للتصنيف إزاء مجموعات تنظيم الأسفار التي تسوق المنتوج المغربي
• ضمان إستمرارية جودة منتظمة في الخدمات ودلك عن طريق إدراج العمل بمسعى الجودة لتجعل منه جزءا لايتجزأ من النشاط السياحي.
تم إدراج صيغ جديدة للإيواء في إطار هدا القانون بهدف تنويع العرض و تمكين الزبائن من إختيار ما يناسبهم من حيث صيغ الإيواء المتوفرة (دور الضيافة، قصور المؤتمرات)
بالنسبة لوزارة السياحة فإن النمو الكيفي و الكمي للحظيرة الفندقية الوطنية تتوقف بكل واسع على المجهودات التي يبدلها من يسهرون على تسيير هده المؤسسات السياحية لتحسين جودة الخدمات على مستوى الوحدات التي يتولون تدبيرها ودلك في إطار إحترام صارم للمعايير و المساطر الجاري بها العمل حتى يتمكنوا من ضمان إستمرارية نشاطهم في محيط مطبوع بحدة تنافسيته.
العربات المخصصة للنقل السياحي تدخل حسب القانون في إطار ما يعرف بالنقل من الصنف الرابع ويتضمن الأصناف الدنيا التالية
الفئة الأولى: حافلات بسعة 26 إلى 52 مقعدا
الفئة الثانية : حافلا ت صغرى بسعة 10 إلى 25 مقعدا
الفئة الثالثة: تتكون من نوعين من أنواع العربات
• النقل الخفيف الخاص : حافلات صغيرة بسعة 9 مقاعد، سيارات الدفع الرباعي، سيارات اللانروفور.
• النقل بالسيارات الفخمة: سيارات فاخرة للنقل في كل اتجاهات
ومكنت سياسة تحرير الطيران التي أتت تطبيقا لمقتضيات الإتفاق الإطار الذي يربط القطاع الخاص و العام في ميدان السياحة و الإتفاقية التطبيقية من تسجيل نمو في الأرباح الصافية بين سنتي 2004 و 2005 بنسبة 15 % وزيادة في حركة المسافرين الدوليين ب 22% و إبتداءا من دجنبر 2005 أصبح المغرب أول بلد يوقع إتفاقية لتحرير الأجواء مع الإتحاد الأوربي أعلنت عقبها ايزيجيت كاول مستفيدة من تحرير السماء المغربية إذ ستؤمن خطا مابين لندن و مراكش بسعر يراوح 37.99 أورو ذهابا.
لايمكن الحصول على صفة مرشد سياحي إلى بعد إمتحان مهني مفتوح في وجه المرشحين الدين تتوفر فيهم الشروط التي تؤهلم وهي الشروط التي يحددها القانون رقم 96-30بتاريخ 16 رمضان 1417 الموافق ل 25 يناير 1997 بمثابة النظام الأساسي للمرافقين السياحيين و المرشدين السياحيين ومرشدي الجبال .
لا يمكن الحديث بكل تأكيد عن سياحة حقيقية في غياب ذواقة لدلك فإن المطعم المغربي يعتبر بما لا يقبل الجدل وسيلة من الوسائل المعتمدة للترويج للوجهة بحيث يتم تنظيم عدد كبير من المعارض و أسابيع الطبخ كل سنة في عدد من الدول للإحتفاء بفن الطبخ الوطني.
تزداد بدلك شهرة الذواقة المغربية و تكتشف من قبل السياح الأجانب الدين يزورن المغرب وهي مطاعم تقدم للزبائن تشكيلة غنية من الأطباق الوطنية و الدولية أغلب هده المؤسسات توجد بالدار البيضاء و مراكش و الرباط وفاس.
على صعيد التنظيم و أخدا بعين الإعتبار لخصوصياتها السياحية فإن المطاعم تدبر لمقتضيات القانون رقم 00-61 بمثابة النظام الأساسي للمؤسسات السياحية الذي خرج لحيز التنفيذ سنة 2003.
وتصنف هده المطاعم بالشوكات في أربع فئات متميزة عن بعضها.
• فاخر
• 3 شوكات
• 2 شوكات
• 1 شوكة واحدة
وطبقا لمقتضيات الظهير الشريف رقم 176-02-1 يتاريخ 13 يونيو 2002 بتنفيد القانون رقم 00-61 بمثابة النظام الأساسي للمؤسسات السياحية المنشور بالجريدة الرسمية رقم 5030 بتاريخ 15 غشت 2002 فإن التصنيف المؤسسات السياحية يعد أمرا إجباريا.
بالنظر لتوفره على مؤهلات طبيعية على درجة كبيرة من الأهمية وعلى ثراث ثقافي غني و متنوع فإن المغرب سيختار العمل من أجل تطوير القطاع السياحي ودلك بإرسائه لأسس إستراتيجية إرادية للتنمية السياحية من أنها أن تساهم بفعالية في إطلاق دينامية قوية لتنمية مستدامة و مندمجة.
لقد سجلت سنة 2001 قطيعة نهاية مع الماضي فيما يتعلق بالسياسة السياحية المغربية. مند خطاب صاحب جلالة الملك محمد السادس في إفتتاح أشغال المناظرة الوطنية حول السياحة في 10 يناير 2001 بمراكش سيدشن المغرب بشكل رسمي إنطلاق سياسة سياحية جديدة.
لتناول القطاع السياحي، عمل المغرب على وضع إستراتيجية توقعية برؤية على المدى الطويل تدعمها عقدة برنامج مرقمة و مفصلة. وعيا منها بما تزخر به هده الصناعة من إمكانيات، ستعمل الحكومة على الإرتقاء بالسياحة لتجعل منها أولوية إقتصادية وطنية مند التوقيع على الإتفاق الإطار تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في 10 يناير 2001 بين الحكومة و الإتحاد العام للمقاولات المغربية، وهي خطوة أولى ستليها خطوة ثانية تمثلت في توقيع الإتفاقي التطبيقي للإتفاق الإطار في 29 أكتوبر 2001 بأكادير ليتم بدلك التعاقد رسميا بشأن إلتزام كل واحد من الطرفين بشأن العمل على تنفيذ ״الجهاز الإستراتيجي للسياسة السياحية الجديدة״ رؤية 2010.
الأهداف المحددة هي أهداف طموحة سواء على مستوى الكمي أو الكيفي، رؤية 2010 حددت لنفسها الأهداف المرقمة التالية:
فيما يتعلق بتوافد السياح، يتوقع إستقبال 10 ملايين سائح من ضمنها 7 ملايين سائح دولي مقابل 5 ملايين و نصف في 2005.
بشأن الطاقة الإيوائية للمؤسسات الفندقية سيتم إنجاز 160000 سرير بما في دلك 130000 سرير في السياحة الشاطئية و 30000 في الوجهات الثقافية مما سيجعل الطاقة الإجمالية الوطنية ترتفع لتصل إلى 230000 سرير.
بخصوص الإستثمار فإن حجم الإستثمار سيتراوح بين 8 و 9 ملايير أورو(تهيئة المحطات الشاطئية الجديدة البنيات التحتية، الفنادق و التنشيط)
بخصوص العائدات يتوقع أن يصل إلى 48 مليار أورو من العملة الصعبة،بخصوص التشغيل يتوقع إحداث 600000 منصب شغل جديد مباشر و غير مباشر، بخصوص مساهمة السياحة في نمو الناتج الداخلي الخام يتوقع أن ينمو هدا الأخير في المعدل بما نسبته 8.5% سنويا معنى دلك أن مساهمة الناتج الداخلي الخام ستصل إلى 20% مع حلول 2010.
حتى تتمكن السياحة من لعب دورها كاملا كمحرك للتنمية الإقتصادية و الإجتماعية، تم وضع ترسانة متكاملة من التدابير و العمليات الدقيقة مصحوبة بجدول زمني للتنفيذ و عمليات للتتبع و التقييم تتمفصل رؤية 2010 هده حول ستة أوراش أساسية التي هي في الواقع دعامات عملية ستمكن من تحقيق أهداف هده الإستراتيجية.
تتعلق هده الأوراش ب : المنتوج، التكوين، النقل الجوي، التسويق و التواصل، المحيط السياحي و التنظيم المؤسساتي.
تم إعداد هده الإستراتيجية الجديدة بناءا على معطيات أربع أسواق مصدرة ذات الأولوية : ألمانيا المملكة المتحدة، بريطانيا، إسبانيا.
مسعى على قائم الخبرة : تقوم الإستراتيجية التسويقية المتبناة على مقاربة صارمة، محددة الكم و مجزأة إلى مقاطع دقيقة جدا للمستهلك. لقد تم تحديد بناء على المقاطع ذات الأولوية التي يجب على المغرب إستهدافها لكي ينمي نشاطه السياحي.
إدا من خلال كل ماسبق نستنثج إن الإيمان بالقدرات السياحية التي تتوفر عليها بلادنا دفعت الدولة من خروج من بوابو الظلمات و العجز بإفرازها للمشروع السابق كخطوة نحو تحقيق الهدف الأسمى لكل المغاربة و هو جلب 10 ماليين سائح سنة 2010.
إذ بعد مرور 5 سنوات من إنطلاق هدا المشروع. يطرح السؤال الكبير حول ما حققناه من تطور على مستوى التجهيزات أو التوافد السياحي ؟ هل هدا التطور إيجابي أم سلبي يخدم مصلحة البلاد لبلوغ هدف 20 ملايين سائح سنة 2010 ؟ وما مكانة السياحة الداخلية في حسابات هدا البرنامج ؟
2001 2002 2003 2004 2005
الوصول إلى نقط الحدود 4379990 4453260 4761271 5476711 5843377
عدد الليالي بالفنادق المصنفة 12695277 11320882 11173119 13164870 15215589
الطاقة من حيث الأسرة 97001 102097 109615 119248 124270
نسبة إمتلاء الغرف 48% 42% %39 43% 47%
عادات الأسفار بملايين الدراهم 29196 29159 30881 34794 41056
نلاحظ من خلال الجدول أن التطور في مجمله يمكن إعتباره إيجابيا فإذا لاحظنا التطورات الأخيرة التي تخص سنة 2004 و 2005 نجد أن نسبة تغيرات الوصول إلى نقط الحدود عرفت إرتفاعا قدره 7% بينما بلغت الزيادة في عدد الليالي بالفنادق المصنفة حوالي %16 و 4% لكل من الطاقة من حيث الأسر و نسبة إمتلاك الغرف في حين بلغت العائدات ما قدره 18%
الوصول إلى نقط الحدود و الليالي المصنفة
من خلا المبيان تبين أن المؤشر الأول الذي يخص الوصول إلى نقط الحدود عرف إرتفاعا يزيد عن 13 ألف سائح خلال شتنبر 2006 ليكون التغير الحاصل بين شتنبر 2005 و شتنبر 2006 هو 3% كما سجلت فترة يناير- شتنبر 2006 إرتفاعا بدورها فاق 500 ألف سائح ليعرف بدلك التغير الخاص بالفترتين يناير شتنبر2005 و يناير شتنبر2006 زيادة قدرت ب 9%.
لم يعرف هدا المؤشر زيادة كبيرة بين شتنبر 2005 و شتنبر2006 حيث إنحصرت في 20 ألف ليلة لتسجل تغيرا قدر ب 2%. بينما عرفت فترة يناير شتنبر 2006 يفوق 600 ألف ليلة لتكون نسبة الزيادة للفترتين يناير شتنبر2005 و يناير تنبر20006 زيادة قدرت ب 5%.
شتنبر 2005 شتنبر 2006 يناير- شتنبر 2005 يناير- شتنبر 2006
نسبة إمتلاء الغرف 51% 49% 49% 50%
نلاحظ أن مؤشر إمتلاء الغرف عرف تراجعا قدر ب 2-% وهو تراجع لا يخدم مصالح التطور السياحي المرجو خلال فترة تنبر 2005 و شتنبر2006.
الفترتين يناير شتنبر2005 و يناير شتنبر2006 عرفت زيادة قدرت ب 1% فقط تطور لا يعكس المجهودات المبذولة في هدا الجانب.
من خلال الرسم تبين لنا أن المغاربة القاطنين بالخارج عرفوا تراجعا خلال شتنبر 2006 بنسبة تقدر ب 9-% في إطار الإختلاف في الأعداد بين شتنبر2005 و شتنبر2006 لكن هده النسبة إرتفعت إلى 2% بين يناير شتنبر لسنة 2005 و .
أما السياح الأجانب فقد بلغت نسبة الإختلاف و التغير 10% لشتنبر 2005 و 2006 و 15% لفترة يناير شتنبر لسنة 2005 و 2006. وأكبر مصدر للسياح الأجانب هي أوروبا التي يستفيد المغرب من 8 دول وهي الأكثر توافدا له وهي ممثلة في الكل أسفله حسب معيار الوصول ودرجة التغير:
فرنسا إسبانيا ألمانيا المملكة المتحدة إيطاليا بلجيكا هولندا
شتنبر 2005
شتنبر 2006 1- 3 7 32 11 0 6-
يناير- شتنبر 2005
شتنبر- يناير 2006 5 14 7 34 6 9 5
من خلال ما سبق يمكن القول أن السنوات الأخيرة عرفت بروز بلدان مصدرة جديدة للسياح في إتجاه المغرب إذ يشكل الفرنسيون أولى المجموعات السياحية التي زارت المغرب خلال السنة الماضية بمجموع يصل إلى مليون و 337 ألف و 204 من السياح متبوعين بالسياح الإسبان ي 367 ألفا و 811 سائحا و البريطانيين ب 193 ألف و 522 سائح أي بنسب نمو تراوحت تباعا بين 15 و 16% سنة 2005 و يأتي السياح الألمان في المرتبة الثالثة ب 144 ألفا و 200 سائح و البلجيكيون ب 125 ألفا و 890 وافدا أي بزيادة بلغت نسبتها 14% ثم الإيطاليون ب 120 ألفا و 955 سائحا.
بينما سجل المغاربيون 93549 وافدا أما الأمريكيون فبلغوا 82950 سائحا و الشرق الأوسط بحوالي 81376 وافدا.
وتعد السوق البلجيكية و الهولندية و البريطانية أهم الأسواق المستهدفة مستقبلا.
شتنبر2005 شتنبر2006 تغيرات% شتنبر- يناير 2005 شتنبر- يناير2006 تغيرات%
غير القاطنين 1077068 151223 7 9590912 10258878 7
فرنسا 528529 550841 4 5005418 5048517 1
المملكة المتحدة 78768 105099 33 616272 870917 41
ألمانيا 76707 88748 16 678783 733530 8
إسبانيا 66915 77984 17 530577 607113 14
بلجيكا 54052 59869 11 500475 553055 11
إيطاليا 53653 56332 5 458305 508039 11
القاطنون 262700 209398 20- 2455450 2429475 1-
المجموع 1339768 1360621 2 12046362 12688053 5
2001 2002 2003 2004 2005 تغيرات%
مراكش 18876 20399 22109 28464 30648 8
أكادير 21586 22716 25367 25605 25511 0
الدارالبيضاء 7804 8219 8448 9334 9334 0
طنجة 7295 6807 7017 7039 7165 2
فاس 4035 5287 5880 5880 6268 7
ورزازات 4730 5106 5021 5683 5915 4
تطوان 4293 4384 4637 4743 4793 1
الرباط 4133 4367 4367 4364 4592 5
مكناس 2137 2136 2162 2614 2730 4
الصويرة 1286 1352 1352 1398 1951 40
أخرى 20826 21322 23255 24124 25363 5
المجموع 97001 102097 109615 119248 124270 4
عرفت المبيتات المسجلة بمؤسسات الإيواء السياحي المصنفة خلال شهر شتنبر زيادة ب 5% بحيث إرتفعت مبيتات غير المقيمين ب 7% في حين إستقرت نسبيا مبيتات المقيمين ب 1-%.
وقد إستفادت من هده الزيادة جل الوجهات السياحية للمملكة خصوصا أكادير ومراكش و الدار البيضاء و الصويرة التي سجلت مبيتاتها إرتفاعا ملحوظا على التوالي ب 10%،%4 ،9 %،22%، في الوقت الذي إستقرت فيه مبيتات ورزازات و إنخفضت مبيتات فاس و تطوان على التوالي ب 2-% و 9-%.
وكان من الممكن أن يعرف النمو العام لمبيتات نتائج أقل إدا ما سجلت السوقان الرئيسيان نتائج إيجابية بالنظر إلى الحصيلة الجيدة لأهم الأسواق الأوروبية.
وتحسن المعدل الوطني لنسبة الملء بنقطة واحدة منتقلا من 49% خلال 2005 إلى 50% خلال 2006 ودلك رغم تسجيل إرتفاع الطاقة الفندقية.
وعرفت خلال هده الفترة كل من مراكش و اكادير أعلى النسب في مجال الملء على التوالي ب 69%و 67% متبوعين بالدار البيضاء 56%و الرباط 55%.
إن الواقع السياحي الداخلي يفرز فئتين من المواطنين الأولى تطالب بتخفيض الأسعار بالفنادق الموجودة و فئة ثانية تطالب بنوع أخر من الإيواء (نوادي أخرى سياحية عائلية) وبناء على هده الدراسة قررت الحكومة تنفيذ خطة واضحة في المجال عبر ثلاث مراحل الأولى مرتبطة بالجانب التحفيزي (كنوز بلادي) التي تم إطلاقها سنة 2003. و التي إستهدفت السياح المغاربة و قدمت لهم عروض مهمة بأسعار منخفضة إذ أن عملية كنوز بلادي لربيع 2005. حققت إرتفاعا ب 50% في عدد المبيتات خلال شهر أبريل 2005. مقارنة مع كنوز بلادي للسنة الماضية بحيث وصل عدد المبيتات في هده العملية 22000 مبيتة مقابل 15000 مبيتة السنة الماضية. و بخصوص عملية كنوز بلادي بصفة عامة مند إنطلاقها فإنها أثرت بشكل إيجابي على حجم نشاط السياحة الداخلية حيث أن وثيرة نمو عدد المبيتات إرتفع من 2% في الفترة ما بين 1995-2002 إلى 8% ما بين 2002-2004.
أمام المرحلة الثانية في إطار الخطة التي أعلن عنها وزير السياحة إنطلقت هده السنة و تتكتل في العمل على منظمي أسفار مغاربة يقومون بتقديم عروض متكاملة بأسعار منخفضة ودلك عن طريق الشراء بالجملة و البيع بالتقسيط وهي تجربة جديدة في بلادنا في المجال السياحيال
مرحبة الثالثة هي الإجراءات المتخذة على مدى المتوسط و يتعلق الأمر بتهيئة مناطق مختلفة ببلادنا قصد إنشاء نوع من الإيواء يلائم العائلات المغربية و توجيه و تحفيز المقاولين السياحيين للإهتمام بالسياحة الداخلية و المشاركة في تهيئة المناطق السابقة الذكر كما أم هدا المخطط الذي سبق الإعلان عنه يوم 18أبريل 2006 هو على غرار المخطط الأزرق يضم ثمان مناطق تم إختيارها بعد دراسة علمية مدققة و أن الهدف من دلك هو المرور من مليون سفر في الإيواء التجاري المنظم إلى 2 مليون سفر في الإيواء التجاري المنظم أي ما يعادل إضافة 6 ملايين مبيتة
إن حجم السياحة الداخلية و مستواها مرتبط أساسا بمستوى دخل المواطنين كما يرتبط كذلك بتركيز أغلبية المغاربة على شهر واحد في السنة بسفر مما ينعكس سلبا على مردودية مشاريع السياحة الداخلية. لدلك يجب على المسؤولين العمل على إلمام بسلوك السائح الوطني و تجزيء الطلب على مقاطع متمايزة و الإحاطة بالإنتظارات بناءا على مقاطع الساكنة كذلك تحديد المفاهيم المرتبطة بالمنتوج و المقطع.
شهدت مداخيل هدا القطاع بنسبة 12% في حين تزايد عدد الرحلات المسجلة نحو المغرب بنسبة 11%.
و في سنة 2003 إحتفظت مداخيل القطاع بالمستوى المسجل سنة 2002 أي في حدود 3 مليارات من الدراهم بينما حقق نموا بلغ 9.3 % سنة 2006. الأهم على المستوى المغاربي على الرغم من الظرفية غير الملائمة مما يدل على الثقة التي يحظى بها المغرب كوجهة سياحية.
و لأول مرة جرى تحطيم رقم قياسي في المداخيل السياحية بتسجيل 40 مليار درهم مقابل حوالي 20مليار درهم في فترة إطلاق العقد – البرنامج بين السلطات و المهنيين عام 2001 وبدلك تتجاوز مداخيل السياحة تحويلات المغاربة المقيمين في الخارج لتحتل المرتبة الأولى في مداخيل الحساب الجاري لميزان الأداءات.
ولأول مرة في التاريخ تجاوز عدد السياح الدين زاروا المغرب 6 ملايين ساح خلال السنة الماضية بينما سجلت أرقام مرتفعة في أعداد ليالي المبيت في الوجهات السياحية الرئيسية و المداخيل من العملة الصعبة.
وتميزت السنة المنصرمة حسب وزارة السياحة بتسجيل الوثيرة ذاتها المسجلة في السنة السابقة تقريبا أي ما بين 16 و 18% على مستوى إرتفاع الليالي السياحية.
ويرجع هدا نتيجة المجهودات المبذولة على مستوى الترويج للمنتوج المغربي وكدا الإستثمارات في مجال البنيات الأساسية السياحية.
نمو القطاع السياحي في البلاد حافظ على إيقاع معتدل خلال 2005 مقارنة مع سنة 2004 كما أن التقدم الذي يهده القطاع. يوجد في مستوى المعدل العالمي 5.5% بفل الحملات الإشهارية المختلفة للمنتوج الوطني على مستوى الأسواق المصدرة و الإستثمارات المنجزة في مجال البنيات التحتية السياحية و بناء الفنادق.
فيما يتوقع تحطيم رقم قياسي تاريخي في المداخيل من المنتظر أن تناهز لأول مرة 40 مليار درهم مقابل حوالي 20مليار درهم خلال إطلاق العقد- البرنامج بين السلطات و المهنيين سنة 2001 وبدك تكون مداخيل السياحة تتجاوز تحويلات المغاربة المقيمين في الخارج لتحتل المرتبة الأولى في مداخيل الحساب الجاري لميزان الأداءات.
* لا تخضع الإعتمادات الممنوحة للنقل لأي نوع من أنواع المراقبة أو التتبع من قبل القطاعات الوزارية المعنية فيما يخص إستغلالها و شروط ممارسة مهنة النقل السياحي إزاء مكونات القطاع السياحي الأخرى أي وكالات الأسفار.
* غياب إطار قانوني ينظم المهنة وهو ما يترتب عنه حجب خصوصيات القطاع
* غياب الرؤية : تتطور المهنة بطريقة سلبية وحتى الإتفاق الإطار لم يتوقع فرصة لنمو هدا القطاع
*نشاط كراء السيارات بإعتبارها فرعا من فروع السياحة لا يخضع لأي مراقبة من قبل وزارة السياحة.
*المشاكل المرتبطة بالحجز كالإكتظاظ وعدم إحترام الحجز...
*إرتفاع الأسعار الفندقية.
*ضعف جودة الخدمات المرتبطة بالسيارات التابعة للمجموعات الفندقية.
*إستمرار ضعف البيئة رغم الحملات التوعوية التي خصت الشواطئ و المحطات السياحية.
*إستمرار المضايقات التي يتعرض إليها السياح الشيء الذي يفقد المغرب دلك الإحترام الذي كان به من طرف السياح قبيل زيارتهم له
*ضعف وسائل التنشيط في الفنادق الشيء الذي يجعل السياح يشعرون بالملل خصوصا بعد 9 مساءا.
*الإٌقصاء الكبير الذي يطال السائح المغربي سواء على مستوى الدراسات المستقبلية أو التسهيلات
*ظهور مناطق فاعلة في الميدان و أخرى غير نشيطة رغم توفرها على إمكانيات هالة تدفع بها نحو الأمام الشيء الذي يوقعنا في دوامة اللاتوازن.
من خلال هده المشاكل المطروحة يتعين على المسؤولين الإلمام بكل ما من أنه أن يسير بعجلة التطور و بلوغ هدف المغاربة في أفق 2010.
*الإهتمام بالسائح المغربي عوض المراهنة الدائمة على الأجنبي حتى نخفف من أثار موسمية السياحة الدولية و تراجعها في فترات الأزمات.
*عدم الإقتصار على مناطق محددة توضع فيها مشاريع و إقصاء أخرى حتى يكون هناك نوع من الإستفادة *المتبادلة بين المناطق لنصل إلى المغزى الإيجابي للسياحة أل وهو التنمية الشمولية.
*التنويع السياحي ضرورة ملحة ودلك بإستغلال كل المناطق ذات المؤهلات السياحية العالية بغية النهوض بالتنمية الوطنية و إستغلال كل أشكال الترفيه.
*التركيز على الثرات المغربي الأصيل متعة يعطيها المغرب للسياح لكون الأخير يسعى دوما لرؤية الأشياء التقليدية الغربية.
*الإهتمام بالعنصر البشري بتوعية السكان بأهمية السياحة حتى يدركوا مغزاها و أهميتها الإقتصادية..
*إن طرح المشاريع الإستثمارية كبناء و ترميم الفنادق و تجهيز المركبات السياحية كان من أولويات برنامج 2006 ودلك وعيا من الحكومة بضرورة رفع الطاقة الإيوائية الموجودة وتنويع الترفيه بغية إزالة موسمية الأنشطة
إن المشوار الذي قطعه برنامج 2010 لحد الآن كان وقعه ونتاجه إيجابيين حيث أظهر هدا التطور الكبير الجهد المبدل في هدا القطاع الحيوي بين مدى رغبة المغرب في السير قدما نحو الوصول إلى المبتغى الأول المتمثل في 10 ملايين سائح. لهدا يجب الحرص على الإهتمام بمختلف الأنشطة التي من أنها أن تطور هدا المشروع الذي يعتبر خطوة مهمة وورقة رابحة بالنسبة للإقتصاد المغربي حيث يجب أن نوفر كل الأنشطة التي تعتبر تكملة لهدا المشروع الحداثي وعليه فالضرورة تقتضي المساواة بين كل الجهات التي لها خصوصيات سياحية متميزة و لكنها في الواقع لا تحظى بالأهمية التي تجعل منها قطبا سياحيا فعالا.
الإثنين سبتمبر 19, 2016 12:37 pm من طرف مرام
» موسوعة علوم الفضاء
الخميس ديسمبر 17, 2015 1:13 am من طرف عمر علي
» التنمية الاقتصادية والتجارة الخارجية
السبت ديسمبر 05, 2015 12:27 am من طرف aboudaorg
» الصفائح التكتونية
الجمعة سبتمبر 25, 2015 9:43 am من طرف aboudaorg
» السواحل في المغرب
الجمعة مايو 15, 2015 2:18 pm من طرف houssin
» ظاهره الكارست
الأحد ديسمبر 21, 2014 7:43 am من طرف مينو
» حصري موقع به خرائط لمختلف مناطق المغرب ذات مقياس 1.250,000
الأربعاء نوفمبر 26, 2014 7:50 am من طرف مدير المنتدى
» الاتجاهات الحديثة في تخطيط المدن
الجمعة سبتمبر 26, 2014 9:42 am من طرف giftadism
» كتاب فى نظم المعلومات الجغرافية طبعة 2008
الأربعاء سبتمبر 10, 2014 8:45 pm من طرف mahdi_maafa