أثر الجفاف على الموارد المائية
بالمغرب
1 - التمهيد:
عرف المغرب منذ بداية الثمانينات ارتفاعا في حدة ظاهرة الجفاف واتساع مجال انتشارها مما نتج عنه نقص في الموارد المائية و ترتبت عنه مضاعفات بيئية و اقتصادية سلبية ارتفعت وطأتها في بع السنوات لتصل إلى مستوى كإرثي.
2 - تعريف الجفاف:
الجفاف هو حالة انعدام المطر خلال مدة من الزمن أو انحباس الماء عن الأرض زمنا طويلا مما يؤدي إلى عجز في الموارد المائية للبلاد، والذي يمس مجالا جغرافيا واسعا طيلة مدة من الزمن، وذلك بالقياس إلى متوسط الكميات التي كان يتلقاها .
يمكن التمييز بين ثلاثة أنواع من الجفاف، وهي: جفاف مناخي، جفاف فلاحي وجفاف هيدرولوجي، ويبقى النوع الأول هو المتحكم في النوعين الآخرين.
يعرف الجفاف المناخي بأنه عجز في التساقطات التي تتلقاها منطقة ما خلال فترة محددة (هر واحد موسم سنة أو أكثر).
3 - أسباب الجفاف:
بشكل عام، ترتبط كمية الأمطار الساقطة بكمية بخار الماء في الغلاف الجوي، بالإضافة إلى قوة دفع الكتل الهوائية الحاملة لبخار الماء لأعلى.إذا انخفضت نسبة أي من هذين العاملين، فإن النتيجة الحتمية لذلك هي الجفاف.وقد يرجع حدوث ذلك إلى عدة عوامل:
1) زيادة الضغط في أنظمة الضغط المرتفع عن المعدل الطبيعي لها،
2) كون الرياح محمّلة بكتل الهواء القارية الدافئة بدلاً من كتل الهواء المحيطية
3) الطريقة التي تتشكل بها سلاسل الجبال في منطقة الضغط المرتفع والتي قد تمنع أو تعوق نشاط العواصف الرعدية أو سقوط الأمطار على منطقة معينة. إن الدورات المناخية الجوية والمحيطية مثل ظاهرة النينو-التذبذب الجنوبي (ENSO) قد جعلت من الجفاف ظاهرةً متكررة الحدوث في الأمريكيتين في المنطقة الواقعة على طول ساحل المحيط الهادئ وأستراليا.ففي كتاب
4) قد يؤدي النشاط البشري بشكل مباشر إلى تفاقم بعض العوامل، مثل الزراعة الجائرة، والرعي الجائر وإزالة الغابات وتعرية التربة ، التي تؤثر بشكل سلبي على قدرة الأرض على امتصاص الماء والاحتفاظ به وعلى الرغم من أن هذه الأنشطة المتسببة في حدوث تغيرات مناخية على مستوى العالم تكاد تنحصر في نطاق محدود نسبيًا، فمن المتوقع أن تكون سببًا في الدخول في فترات من الجفاف.
4 - نتائج الجفاف:
وفيما يلي بعض الآثار الشائعة المترتبة على الجفاف:
-1المجاعة الناجمة عن نقص مياه الري
2- اندلاع الحرائق الهائلة مثل حرائق الغابات في أستراليا وهو أمر أكثر شيوعًا في أوقات الجفاف.
3- انخفاض إنتاج الكهرباء نظرًا لعدم توفر المادة المبرِّدة بالكميات الكافية في محطات الطاقة ؛ وكذلك انخفاض تدفق المياه عبر سدود توليد الطاقة الكهرومائية
4- تدمير الموطن الأصلي للحيوان أو النبات، الأمر الذي يؤثر على الحياة في كل من النظم الإيكولوجية في اليابس والنظم الإيكولوجية في الماء.
5- العواصف الترابية التي تحدث عندما يصيب الجفاف منطقةً تعاني من التصحر والتعرية
5 - التساقطات المطرية بالمغرب :
يتوفر المغرب على كميات مهمة من المياه سطحية وجوفية، لكنها موزعة بكيفية غير ملائمة، وإذا كان مجموع التساقطات السنوية تصل خلال المواسم العادية إلى 150 مليار متر مكعب، فإنها توزع بشكل متفاوت بين مختلف مناطق البلاد. (الوثيقة 1 : حصيلة الموارد المائية السنوية بالمغرب بمليار متر مكعب)
6 - تجليات الجفاف على المغرب :
تعرض المغرب في غضون السنوات العشر الماضية لموجات متعاقبة من الجفاف بواقع موسم جاف لكل موسمين. و لا ننسى كذلك سنوات الجفاف الأخرى التي عرفها المغرب
1944-1945-1980-1991-1995-1998-2000-2007.
تعرف الحالة المطرية بالمغرب بين فينة وأخرى تعاقب فترات من الجفاف حيث تتميز الحالة المطرية بالقلة أو العجز الشامل، فتكون التساقطات ضعيفة أو منعدمة خاصة في المناطق الشرقية والجنوبية التي تتسم بالجفاف الحاد والتي تتراوح فيها نسبة العجز المائي في الأحواض بين 82 و97 %. (الوثيقة 2: تأثر الموارد المائية السطحية بالجفاف حسب الأحواض)
إن حالة الخصاص في المياه تظهر وتتزايد حتى في المناطق التي تعرف تساقطات مهمة حيث تسببت حالات الجفاف المتعاقبة في نضوب العديد من الآبار والعيون وقد أثرت هذه الوضعية حتى على موارد المياه السطحية خاصة الأودية التي تراجعت مواردها بشكل ملحوظ.
في نفس الوقت الذي تتناقص فيه المياه الجوفية، وهذا تعكسه وضعية سوس ماسة درعة، حيث تراجع مخزون المياه الجوفية من 70 مترا مكعبا إلى 10 أمتار في الفترة الممتدة بين 1986و2008. كما عرفت الفرشة المائية تراجع إبتداء من سنة 1969 إلى 1999 ٬ كما يظهر في المبيانان حيث أن المعرف عرف قلة في التساقطات المطرية خلال هده السنوات في كل من سوس و سايس. (الوثيقة 3 : تراجع الفرشة المائية بكل من سوس وسايس)
وتقدر الموارد المائية في المغرب بحوالي 20 مليار متر مكعب منها 75 في المائة عبارة عن مياه سطحية، فيما تمثل المياه الجوفية 25 في المائة من مجموع الموارد. وتفيد بعض المعطيات أن توالي سنوات الجفاف خفض الحصة السنوية للفرد من الموارد المائية من 3000 متر مكعب في بداية الستينات من القرن الماضي إلى 700 متر مكعب في أفق 2025.
يخزن المغرب الآن 17 المليار متر مكعب من المياه في السدود (117 سد). أن الموارد المائية في السنة المتوسطة تصل 22 مليار متر مكعب، أمام عجز شمل كل الأحواض المغربية بفعل الجفاف تراوح ما بين 10% و80% وانخفاض مهم لصبيب الأودية والعيون خلال الصيف كما نجد رداءة جودة المياه السطحية علي صعيد 45% من محطات المراقبة ونفس الشيء للمياه الجوفية علي صعيد 51% من محطات المراقبة .
إكراهات تنمية الموارد المائية والتي تتمثل في الطاقات المائية المحدودة و المتقلصة حيث تقدر الطاقة المخصصة للفرد في سنة 1960 بـ 2560متر مكعب للفرد في السنة لتصل في سنة 2006الى 720 متر مكعب للفرد في السنة أما في سنة 2020 فيتوقع بلوغ 520 متر مكعب للفرد في سنة.كما شهدت الواردات السطحية خلال العقود الثلاثة الأخيرة انخفاضا ب 20% خلال فترة 1970-2000 مقارنة مع 1945-2000 . و35% خلال فترة 1970-2000 مقارنة مع 1945-1970.
7 - مجهودات الدولة للحد من آثار الجفاف:
للتخفيف من انعكاسات الجفاف وتداعياته على الاقتصاد الوطني، خاصة بالعالم القروي، عملت الدولة على إحداث مرصد وطني للجفاف للمساعدة على اتخاذ القرار بهدف معالجة تأثيرات الجفاف، كما أن برنامج الحد من آثار الجفاف طبق مجموعة من الإجرات من أهمها:
• تلبية الحاجيات الآنية للساكنة القروية من الماء الصالح للشرب، وتزويد الأسواق بالحبوب.
• إغاثة الماشية بتوريدها وتوفير الشعير ودعم المواد العلفية مع تعميم التغطية الصحية للقطيع.
• دعم الدخل في العالم القروي، بتوفير فرص الشغل وإعادة جدولة ديون الفلاحين.
حماية الثروات الطبيعية والمحافظة على الثروات الغابوية.
بالمغرب
1 - التمهيد:
عرف المغرب منذ بداية الثمانينات ارتفاعا في حدة ظاهرة الجفاف واتساع مجال انتشارها مما نتج عنه نقص في الموارد المائية و ترتبت عنه مضاعفات بيئية و اقتصادية سلبية ارتفعت وطأتها في بع السنوات لتصل إلى مستوى كإرثي.
2 - تعريف الجفاف:
الجفاف هو حالة انعدام المطر خلال مدة من الزمن أو انحباس الماء عن الأرض زمنا طويلا مما يؤدي إلى عجز في الموارد المائية للبلاد، والذي يمس مجالا جغرافيا واسعا طيلة مدة من الزمن، وذلك بالقياس إلى متوسط الكميات التي كان يتلقاها .
يمكن التمييز بين ثلاثة أنواع من الجفاف، وهي: جفاف مناخي، جفاف فلاحي وجفاف هيدرولوجي، ويبقى النوع الأول هو المتحكم في النوعين الآخرين.
يعرف الجفاف المناخي بأنه عجز في التساقطات التي تتلقاها منطقة ما خلال فترة محددة (هر واحد موسم سنة أو أكثر).
3 - أسباب الجفاف:
بشكل عام، ترتبط كمية الأمطار الساقطة بكمية بخار الماء في الغلاف الجوي، بالإضافة إلى قوة دفع الكتل الهوائية الحاملة لبخار الماء لأعلى.إذا انخفضت نسبة أي من هذين العاملين، فإن النتيجة الحتمية لذلك هي الجفاف.وقد يرجع حدوث ذلك إلى عدة عوامل:
1) زيادة الضغط في أنظمة الضغط المرتفع عن المعدل الطبيعي لها،
2) كون الرياح محمّلة بكتل الهواء القارية الدافئة بدلاً من كتل الهواء المحيطية
3) الطريقة التي تتشكل بها سلاسل الجبال في منطقة الضغط المرتفع والتي قد تمنع أو تعوق نشاط العواصف الرعدية أو سقوط الأمطار على منطقة معينة. إن الدورات المناخية الجوية والمحيطية مثل ظاهرة النينو-التذبذب الجنوبي (ENSO) قد جعلت من الجفاف ظاهرةً متكررة الحدوث في الأمريكيتين في المنطقة الواقعة على طول ساحل المحيط الهادئ وأستراليا.ففي كتاب
4) قد يؤدي النشاط البشري بشكل مباشر إلى تفاقم بعض العوامل، مثل الزراعة الجائرة، والرعي الجائر وإزالة الغابات وتعرية التربة ، التي تؤثر بشكل سلبي على قدرة الأرض على امتصاص الماء والاحتفاظ به وعلى الرغم من أن هذه الأنشطة المتسببة في حدوث تغيرات مناخية على مستوى العالم تكاد تنحصر في نطاق محدود نسبيًا، فمن المتوقع أن تكون سببًا في الدخول في فترات من الجفاف.
4 - نتائج الجفاف:
وفيما يلي بعض الآثار الشائعة المترتبة على الجفاف:
-1المجاعة الناجمة عن نقص مياه الري
2- اندلاع الحرائق الهائلة مثل حرائق الغابات في أستراليا وهو أمر أكثر شيوعًا في أوقات الجفاف.
3- انخفاض إنتاج الكهرباء نظرًا لعدم توفر المادة المبرِّدة بالكميات الكافية في محطات الطاقة ؛ وكذلك انخفاض تدفق المياه عبر سدود توليد الطاقة الكهرومائية
4- تدمير الموطن الأصلي للحيوان أو النبات، الأمر الذي يؤثر على الحياة في كل من النظم الإيكولوجية في اليابس والنظم الإيكولوجية في الماء.
5- العواصف الترابية التي تحدث عندما يصيب الجفاف منطقةً تعاني من التصحر والتعرية
5 - التساقطات المطرية بالمغرب :
يتوفر المغرب على كميات مهمة من المياه سطحية وجوفية، لكنها موزعة بكيفية غير ملائمة، وإذا كان مجموع التساقطات السنوية تصل خلال المواسم العادية إلى 150 مليار متر مكعب، فإنها توزع بشكل متفاوت بين مختلف مناطق البلاد. (الوثيقة 1 : حصيلة الموارد المائية السنوية بالمغرب بمليار متر مكعب)
6 - تجليات الجفاف على المغرب :
تعرض المغرب في غضون السنوات العشر الماضية لموجات متعاقبة من الجفاف بواقع موسم جاف لكل موسمين. و لا ننسى كذلك سنوات الجفاف الأخرى التي عرفها المغرب
1944-1945-1980-1991-1995-1998-2000-2007.
تعرف الحالة المطرية بالمغرب بين فينة وأخرى تعاقب فترات من الجفاف حيث تتميز الحالة المطرية بالقلة أو العجز الشامل، فتكون التساقطات ضعيفة أو منعدمة خاصة في المناطق الشرقية والجنوبية التي تتسم بالجفاف الحاد والتي تتراوح فيها نسبة العجز المائي في الأحواض بين 82 و97 %. (الوثيقة 2: تأثر الموارد المائية السطحية بالجفاف حسب الأحواض)
إن حالة الخصاص في المياه تظهر وتتزايد حتى في المناطق التي تعرف تساقطات مهمة حيث تسببت حالات الجفاف المتعاقبة في نضوب العديد من الآبار والعيون وقد أثرت هذه الوضعية حتى على موارد المياه السطحية خاصة الأودية التي تراجعت مواردها بشكل ملحوظ.
في نفس الوقت الذي تتناقص فيه المياه الجوفية، وهذا تعكسه وضعية سوس ماسة درعة، حيث تراجع مخزون المياه الجوفية من 70 مترا مكعبا إلى 10 أمتار في الفترة الممتدة بين 1986و2008. كما عرفت الفرشة المائية تراجع إبتداء من سنة 1969 إلى 1999 ٬ كما يظهر في المبيانان حيث أن المعرف عرف قلة في التساقطات المطرية خلال هده السنوات في كل من سوس و سايس. (الوثيقة 3 : تراجع الفرشة المائية بكل من سوس وسايس)
وتقدر الموارد المائية في المغرب بحوالي 20 مليار متر مكعب منها 75 في المائة عبارة عن مياه سطحية، فيما تمثل المياه الجوفية 25 في المائة من مجموع الموارد. وتفيد بعض المعطيات أن توالي سنوات الجفاف خفض الحصة السنوية للفرد من الموارد المائية من 3000 متر مكعب في بداية الستينات من القرن الماضي إلى 700 متر مكعب في أفق 2025.
يخزن المغرب الآن 17 المليار متر مكعب من المياه في السدود (117 سد). أن الموارد المائية في السنة المتوسطة تصل 22 مليار متر مكعب، أمام عجز شمل كل الأحواض المغربية بفعل الجفاف تراوح ما بين 10% و80% وانخفاض مهم لصبيب الأودية والعيون خلال الصيف كما نجد رداءة جودة المياه السطحية علي صعيد 45% من محطات المراقبة ونفس الشيء للمياه الجوفية علي صعيد 51% من محطات المراقبة .
إكراهات تنمية الموارد المائية والتي تتمثل في الطاقات المائية المحدودة و المتقلصة حيث تقدر الطاقة المخصصة للفرد في سنة 1960 بـ 2560متر مكعب للفرد في السنة لتصل في سنة 2006الى 720 متر مكعب للفرد في السنة أما في سنة 2020 فيتوقع بلوغ 520 متر مكعب للفرد في سنة.كما شهدت الواردات السطحية خلال العقود الثلاثة الأخيرة انخفاضا ب 20% خلال فترة 1970-2000 مقارنة مع 1945-2000 . و35% خلال فترة 1970-2000 مقارنة مع 1945-1970.
7 - مجهودات الدولة للحد من آثار الجفاف:
للتخفيف من انعكاسات الجفاف وتداعياته على الاقتصاد الوطني، خاصة بالعالم القروي، عملت الدولة على إحداث مرصد وطني للجفاف للمساعدة على اتخاذ القرار بهدف معالجة تأثيرات الجفاف، كما أن برنامج الحد من آثار الجفاف طبق مجموعة من الإجرات من أهمها:
• تلبية الحاجيات الآنية للساكنة القروية من الماء الصالح للشرب، وتزويد الأسواق بالحبوب.
• إغاثة الماشية بتوريدها وتوفير الشعير ودعم المواد العلفية مع تعميم التغطية الصحية للقطيع.
• دعم الدخل في العالم القروي، بتوفير فرص الشغل وإعادة جدولة ديون الفلاحين.
حماية الثروات الطبيعية والمحافظة على الثروات الغابوية.
الإثنين سبتمبر 19, 2016 12:37 pm من طرف مرام
» موسوعة علوم الفضاء
الخميس ديسمبر 17, 2015 1:13 am من طرف عمر علي
» التنمية الاقتصادية والتجارة الخارجية
السبت ديسمبر 05, 2015 12:27 am من طرف aboudaorg
» الصفائح التكتونية
الجمعة سبتمبر 25, 2015 9:43 am من طرف aboudaorg
» السواحل في المغرب
الجمعة مايو 15, 2015 2:18 pm من طرف houssin
» ظاهره الكارست
الأحد ديسمبر 21, 2014 7:43 am من طرف مينو
» حصري موقع به خرائط لمختلف مناطق المغرب ذات مقياس 1.250,000
الأربعاء نوفمبر 26, 2014 7:50 am من طرف مدير المنتدى
» الاتجاهات الحديثة في تخطيط المدن
الجمعة سبتمبر 26, 2014 9:42 am من طرف giftadism
» كتاب فى نظم المعلومات الجغرافية طبعة 2008
الأربعاء سبتمبر 10, 2014 8:45 pm من طرف mahdi_maafa